تحتفي الدورة ال23 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة المقررة من 12 إلى 20 ماي المقبل ، بالتراث الفني الأصيل لجمهورية الصين الشعبية.
ويأتي الاحتفاء بهذا البلد الآسيوي في المهرجان الذي تنظمه (مؤسسة روح فاس) ، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، لإبراز التراث الفني الغني والمتنوع للصين عبر وصلات غنائية وموسيقية ورقصات تعبيرية لمجموعة من كبار فنانيه.
وقال عبد الرفيع زويتن رئيس (مؤسسة روح فاس) في لقاء ، الخميس 30 مارس بالعاصمة العلمية ، خصص لتسليط الضوء على برنامج الدورة التي اختير لها شعار “الماء والمقدس”، أن اختيار الصين “ضيف شرف الدورة “، نابع من كون الصينيين من بين الشعوب الأكثر تعلقا بعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم.
ومن جهة أخرى، أبرز زويتن الذي يرأس المهرجان، أن هذا الموعد الثقافي والفني الذي تضافرت فيه جهود جميع الفاعلين المحليين، يهدف إلى تشجيع السياحة بجهة فاس-مكناس وتعزيز جاذبيتها وإشعاع صورتها على المستوى المحلي والدولي.
وأوضح أن المنظمين ، من أجل إنجاح النسخة ال23 للمهرجان ، اتخذوا جميع التدابير والإجراءات لتعزيز مكانة هذا الملتقى الثقافي والدولي عبر تسويق المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها جهة فاس-مكناس بكبريات الصحف والقنوات والإذاعات الدولية بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتميز دورة هذه السنة من مهرجان الموسيقى العالمية العريقة بتقديم مجموعة من الأشرطة التي تم إنجازها حول المؤهلات السياحية والمواقع الأثرية وغنى وتنوع التراث الفني لمختلف المدن والأقاليم التابعة للجهة، سيتم عرضها على زوار وعشاق المهرجان، وستكون معززة بشهادات لأجانب من جنسيات وديانات مختلفة استقروا أو ازدادوا بالمغرب وعشقوا المملكة لما تتفرد به من قيم التسامح والانفتاح والاعتدال.
ويؤثث الفقرات الفنية للدورة فنانون عالميون أبرزهم مارك فيلا من فرنسا (يوم 13 ماي)، وإيريك بيب – الولايات المتحدة (15 ماي)، وتازيري-فرنسا (16 ماي)، وياسمين حمدان- لبنان (17 ماي)، قبل أن تختتم الدورة يوم 20 ماي بسهرة تحييها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.
وتشمل الدورة جانبا فكريا من خلال (منتدى فاس) من 13 إلى 15 ماي يبحث المفكرون والأدباء المشاركون فيه مواضيع منها “البعد العالمي لإشكاليات الماء” و”الماء في ظل متطلبات توصيات كوب 22 ” و”الأبعاد الروحية والدينية للماء“.
يذكر أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة انطلق عام 1994 وحقق بمختلف دوراته نجاحا باهرا، دفع إلى اختياره من طرف منظمة الأمم المتحدة في عام 2001، من بين التظاهرات الكبيرة والمهمة التي تساهم في حوار الحضارات.
و.م.ع