
أعلنت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أنه سيتم خلال صيف 2025 رفع “اللواء الأزرق” في 28 شاطئا، وأربعة موانئ ترفيهية، إضافة إلى بحيرة جبلية واحدة، وذلك في إطار برنامج “شواطئ نظيفة” الذي تبنته المؤسسة منذ سنة 2002.
وأوضح بلاغ صادر عن المؤسسة أن جميع الشواطئ الـ27 التي حصلت على هذه الشارة البيئية في سنة 2024 جددت اعتمادها للسنة الجارية، مع انضمام شاطئ الصول (إقليم طنجة-أصيلة) إلى القائمة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 28 شاطئاً. ويعكس هذا التجديد استمرارية الجهود التي تبذلها الجماعات الترابية، وشركاؤها من القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، من أجل الحفاظ على معايير بيئية صارمة.
وتضم قائمة الشواطئ المعتمدة لسنة 2025 كلا من: واد لاو، الصويرة، أركمان، الحوزية، سيدي رحال (الشطر الرابع)، بوزنيقة، باقاسم، المضيق، الريفيين، سيدي إفني، السعيدية البلدي، محطة السعيدية السياحية (الجهة الغربية)، الدالية، أشقار، الصول، بدوزة، آسفي البلدي، الصويرية القديمة، أكلو، إمينتوركا، أم لبوير، فم الواد، الصخيرات، سيدي عابد، شاطئ الأمم، عين الذئاب الممتد، الميناء، وشرق مارينا سمير.
كما جددت بحيرة “أكلمام أزكزا” الجبلية، الواقعة داخل المنتزه الوطني لخنيفرة، شارة اللواء الأزرق، بعد أن خضعت لتهيئة بيئية متكاملة شملت الطرق، مرافق التخييم، البنيات الصحية، وممرات الولوج، ما يجعلها أول بحيرة طبيعية في المغرب تحظى بهذا التميز البيئي.
وفي ما يخص الموانئ الترفيهية، حصل “ميناء طنجة مارينا باي” بدوره على الشارة البيئية لسنة 2025، ليصبح رابع ميناء يحصل على “اللواء الأزرق” في المملكة، بعد موانئ السعيدية (2018)، مارينا سمير (2022)، والحسيمة (2023). ويُعزى هذا الإنجاز إلى جودة تجهيزاته وتدبيره المستدام للنفايات والخدمات المقدمة.
وبإجمالي 33 موقعاً حائزاً على “اللواء الأزرق”، يحتل المغرب المرتبة 21 عالمياً من أصل 50 دولة، فيما يتصدر المرتبة الأولى عربياً والثانية إفريقياً من حيث عدد المواقع المعتمدة بهذه الشارة الدولية، التي تمثل رمزاً عالمياً للتميز في التدبير البيئي للشواطئ.
وأكد البلاغ أن اعتماد “اللواء الأزرق” يستند إلى أربعة معايير أساسية: جودة مياه الاستحمام، التوعية البيئية، النظافة والسلامة، ثم التهيئة والتدبير المستدام. وتخضع المواقع لتفتيشات مفاجئة خلال الموسم الصيفي للتأكد من الالتزام بهذه المعايير.
ويعد برنامج “شواطئ نظيفة” ركيزة أساسية في هذا المسار، حيث يعبئ كل صيف 68 جماعة ترابية، و25 شريكاً اقتصادياً، وأكثر من 100 جمعية محلية، إلى جانب شركاء مؤسساتيين أبرزهم: المختبر الوطني لرصد التلوث، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المديرية العامة للوقاية المدنية، ومديرية الموانئ والملك العمومي البحري.
ويعمل هذا التحالف طيلة نحو ثلاثة أشهر على مراقبة جودة مياه الشواطئ والرمال، وتحسين المرافق، وضمان الأمن والسلامة، فضلاً عن تحسيس المصطافين بالقضايا البيئية.
وبلغ عدد الشواطئ المرشحة لنيل اللواء الأزرق لسنة 2025 ما مجموعه 45 شاطئاً، في مؤشر واضح على تنامي وعي الجماعات الترابية الساحلية بأهمية هذه الشارة في تعزيز جاذبية السياحة الإيكولوجية.
يذكر أن شارة “اللواء الأزرق” أُحدثت سنة 1987 من قبل مؤسسة التربية البيئية، وتُعد اليوم من أبرز الشهادات البيئية عالمياً. وفي سنة 2025، بلغ عدد المواقع الحاصلة عليها على المستوى الدولي 5195 موقعاً، 95% منها تقع في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
وفي المغرب، تم إدخال هذه الشارة لأول مرة سنة 2002 من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ضمن رؤية شاملة لتحسين البيئة الساحلية، وتحقيق تربية بيئية مستدامة، وتعزيز الولوج العادل إلى الشواطئ