29/03/2024

كشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول حصيلة عمل بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية وفي تندوف داخل التراب الجزائري، والذي ستتم مناقشته خلال الايام المقبلة بمجلس الامن الدولي، أن البوليساريو رفضت طيلة هذه السنة 2022، التعاون مع قوات البعثة الأممية ومنعت دورياتها من زيارة المواقع العسكرية للإنفصاليين.

وأوضح التقرير الأممي أنه بسبب القيود التي تفرضها جبهة البوليساريو، لم تتمكن البعثة الأممية من مراقبة تبادل إطلاق النار بشكل مباشر، أو التأكد من التفاصيل المحددة للحوادث الفردية.

وأضاف التقرير ذاته أن البعثة الأممية قامت بتوثيق 18 غارة تم الإبلاغ عنها، نفذتها طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية شرق الحزام الأمني الدفاعي، بما في ذلك واحدة أدت إلى مقتل رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة لجبهة البوليساريو.

وأكد التقرير أن الجيش المغربي أبلغ البعثة الأممية عن 691 حادثة إطلاق نار على وحداته، ارتكزت 64 بالمائة منها في المحبس.

وفي نفس السياق أشار التقرير ذاته إلى أن المغرب أبلغ الأمم المتحدة في 10 من شهر أبريل الماضي أنه قام بتنفيذ عملية عسكرية استباقية شرق الحزام الأمني الدفاعي، بعد تحديد أنظمة الرصد المغربية لعدد من الأهداف، وهي العملية التي أسفرت عن تدمير عشرات المركبات القتالية واللوجيستية لمرتزقة البوليساريو.

كما كشف التقرير الأممي أن الجنرال فاروق بلخير قائد المنطقة الجنوبية والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، أبلغ المينورسو بأن مسلحي البوليساريو يحاولون الدخول للمنطقة العازلة مدعين أنهم مدنيون، وأن المغرب سيرد بقوة على أي محاولة للتسلل.

وفيما لم يشر تقرير المينورسو لإدانة المغرب باستعمال السلاح المتطور في المنطقة العازلة شرق الحزام الأمني الدفاعي، لكنه في المقابل أبدى قلقا كبيرا من وجود مهربي المخدرات وعناصر إجرامية فضلا عن احتمال وقوع هجمات إرهابية.