28/03/2024

أكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، يوسف بلقاسمي ، اليوم الأربعاء بالرباط ، إن الوزارة منكبة على دراسة الوسائل الكفيلة بتشجيع الفتيات على ممارسة رياضة الريكبي .

وأكد السيد بلقاسمي ، في افتتاح أشغال منتدى وطني حول مستقبل رياضة الريكبي في المغرب ، والذي ينظم بمبادرة من مجموعة التفكير “ركبي المغرب” ، أنه ” من المهم الانكباب على دراسة المعيقات والاكراهات التي تجعل من ممارسة رياضة الريكبي وخاصة الريكبي النسائي ، جد محدودة مقارنة مع أنشطة رياضية أخرى ، والتفكير في الدعامات والإجراءات التي يتعين القيام بها من أجل اعطاء دفعة قوية لهذه الرياضة وتشجيع الفتيات على ممارستها “.

وفي هذا الصدد ، أبرز ، السيد بلقاسمي وهو أيضا رئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة المدرسية ونائب رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية ، أن التحسيس والتواصل يمثلان دعامة أساسية بغية التحفيز على ممارسة رياضة الريكبي والتفكير حول المتخيل الجماعي الذي يعتبر هذه الرياضة حكرا على الرجال فقط.

وأكد على أن الشركاء الفاعلين في عالم الرياضة يضطلعون بدور مهم في هذا المجال ، متطرقا لبعض العناصر من أجل اغناء التفكير حول السبل الكفيلة بالمساعدة على انتشار ممارسة رياضة الريكبي بالمغرب ودمقرطتها في صفوف الفتيات.

وفي هذا الصدد ، اقترح المسؤول وضع جرد رقمي حول ممارسة رياضة الريكبي بالمغرب من أجل تحديد سبل تحسينها من حيث |العرض والطلب ، وتحديد المعيقات المرتبطة بتطوير الريكبي بالمغرب ، والممارسة النسوية لهذا النوع من الرياضة ، بهدف التوصل إلى الدعامات والاجراءات الواجب اتخاذها لتجاوز هذه العوائق وتحديد هدف كمي من حيث عدد ممارسي الريكبي والذي سيكون بمثابة محرك لكافة الفاعلين والشركاء ضمن أفق زمني محدد.

وأوضح أن الأمر يتعلق أيضا ، بتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لتقوية وتعزيز الدور الكبير للرياضة المدرسية كأرضية خصبة لرياضة الريكبي الوطنية ، وكذا الوسائل البشرية والمادية والتقنية والتنظيمية اللازمة ، وامكانيات التوظيف الأمثل للمنشآت والتجهيزات الرياضية الموجودة ، كدعامة للنهوض برياضة الريكبي بالمغرب فضلا عن تعبئة كافة الفاعلين والشركاء (جمعيات رياضية ، فاعلين في عالم الرياضة ،جامعات رياضية ، اباء ، وسائل إعلام ..) من أجل جعل تطوير لعبة الريكبي هدفا مشتركا.

وأضاف المسؤول ، أن تطوير ممارسة الريكبي يتطلب أيضا بنيات تحتية رياضية ملائمة ، مشيرا إلى أن تجميع الرياضة المدرسية ورياضات داخل نفس الوزارة يتيح اليوم فرصا حقيقية للاستفادة بشكل مشترك من البنيات التحتية والتجهيزات الرياضية للرياضة المدرسية والرياضة الوطنية .

وشدد على أن هذا الدمج سيتيح خلق المزيد من التآزر لتفعيل أي إجراء يروم النهوض وتطوير ممارسة مختلف الرياضات بما فيها الريكبي .

وقال السيد بلقاسمي ، إنه من المؤكد أن المدرسة تشكل مشتلا حقيقيا للرياضة الوطنية ، وانطلاقا من ذلك فإن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والجامعات والجمعيات الرياضية الأخرى ، حريصة على وضع ، برسم كل سنة دراسية ، برنامجا وطنيا للمنافسات الرياضية المدرسية.

وأوضح أن الوزارة تطمح لأن يكون هذا البرنامج غنيا ومتنوعا ، من خلال توسيع نطاق الأنشطة الرياضية الممارسة داخل المؤسسات المدرسية طبقا لمبادئ المساواة المجالية والتعليم المندمج والمساواة بين الجنسين .