18/04/2025

كشف مهرجان باريس للكتاب، الذي سينعقد من 11 إلى 13 أبريل المقبل، عن تفاصيل البرنامج الخاص بالمغرب، الذي سيكون ضيف شرف هذه الدورة. وسيشارك المغرب بجناح يمتد على مساحة 330 مترًا مربعًا، تحت قبة القصر الكبير في العاصمة الفرنسية، حيث سيعرض تنوع وإبداع المشهد الأدبي المغربي من خلال حضور نخبة من المؤلفين ودور النشر.

تم تصميم الجناح المغربي ليكون بمثابة “دعوة إلى السفر والاكتشاف”، مستوحى من البحر كموضوع رئيسي، مما يعكس التراث البحري الغني للمملكة والتزامها برؤية مستقبلية مستدامة ومبتكرة.

سيتمكن زوار الجناح من لقاء كتاب مغاربة بارزين، والمشاركة في ندوات تناقش الروابط بين الأدب والتاريخ والمجتمع، إضافة إلى مواضيع تتعلق بالفرنكوفونية وانتقال التقاليد الشفوية إلى الكتابة المعاصرة. ويشهد المشهد الأدبي المغربي حيوية متزايدة، بفضل دور النشر التي تساهم في نشر الأعمال باللغة العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية، ما يساعد على تعزيز حضور الأصوات المغربية على الساحة الدولية.

كما سيخصص المهرجان مساحة لتكريم مؤلفين بارزين تركوا بصماتهم في الأدب والفكر المغربي، مثل إدمون عمران المالح وإدريس الشرايبي، إلى جانب تسليط الضوء على أصوات أدبية جديدة تعكس هوية مغربية متعددة الروافد.

وسيتضمن الجناح المغربي خمسة فضاءات موضوعاتية، تقدم كل منها تجربة فريدة:
• فضاء التاريخ البحري، الذي يستعرض العلاقة العريقة بين المغرب والبحر.
• فضاء “حوار”، المخصص للنقاشات بين الناشرين والكتاب والجمهور.
• فضاء التوقيعات، حيث سيتمكن الزوار من لقاء المؤلفين شخصيًا.
• فضاء الشباب، الموجه لاكتشاف الأدب المغربي الموجه للأطفال واليافعين.
• فضاء الناشرين والمكتبة، حيث ستُعرض أحدث الإصدارات المغربية.

يمثل هذا الحدث فرصة فريدة لتعريف الجمهور الدولي بثقافة أدبية مغربية غنية ومتنوعة، تسلط الضوء على تقاطع التأثيرات الثقافية واللغوية التي تشكل الهوية المغربية الحديثة.