20/04/2024

من المرتقب أن تتسلم  السلطات المغربية اليوم الثلاثاء (21 مارس)،من نظيرتها الإسبانية حميد احميدان حموت،  بعد إنهائه لمدة حبسية وصلت 13 سنة، ويتعلق الأمر بالرجل الثاني ضمن المجموعة المتهمة بتنفيذ تفجيرات محطة القطارات بمدريد سنة 2004.

وأنهى حميدان عقوبته الحبسية يوم 21 مارس 2017، بعد قضائه 13 سنة خلف القضبان متنقلا بين عدد من سجون إسبانيا، بعد أن كانت المحكمة العليا الإستئنافية، قد قلصت الحكم الصادر عليه ابتدائيا من 23 سنة إلى 13 سنة فقط، مرفوقة بحكم يقضي بترحيله لبلده الأصلي المغرب، فور إنهائه لعقوبته الحبسية.

حميد حميدان يعتبر وفق تقارير السلطات الإسبانية، الرجل المقرب جدا من الرأس المدبر لعملية تفجيرات أتوتشا بالعاصمة مدريد، جمال احميدان الملقب ب”التشينو” والذي لقي حتفه برفقة آخرين، في تفجير شقة بليغانيس ضواحي مدريد، لحظة محاصرة المصالح الأمنية لهم، شهرا بعد تفجيرات أتوتشا حيث كانوا يحتمون.

ويعتقد أن حميد كان مختص في المتفجرات، حيث أكدت التحريات أنه كان وراء تلغيم منزل ليغانيس الذي تم تفجيره، خلال محاولة المصالح الأمنية اقتحامه، لاعتقال مجموعة أشخاص كلهم مغاربة، وينتمون لمدينة تطوان، كانوا يحتمون به قبل أن يتم تفجيره ليلقوا حتفهم جميعه، إلا حميد الذي لم يكن هناك، وكان في إحدى الضيعات بمنطقة مجاورة للعاصمة.

وأفادت تقارير إسبانية أن المعني تراجع عن أفكاره المتشددة، وأدان العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش حاليا، وكان قد وجه من داخل السجن مجموعة رسائل وكتابات يؤكد فيها تراجعه نهائيا عن أفكاره المتشددة، وعن إدانته للإرهاب وللتطرف، مقدما نقدا ذاتيا لما قام به في وقت سابق من عمليات كانت سببا في معاناة الكثيرين.