ازداد الجنرال دوكور دارمي، فاروق بلخير، سنة 1950 بدوار “ادبوشني” جماعة مير اللفت إقليم سيدي إفني، حيث التحق بصفوف الجيش عبر الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس بعد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1968.
بعد ثلاث سنوات من الدراسة والتحصيل بالأكاديمية الملكية العسكرية بمدينة مكناس، تخرج بلخير فاروق برتبة ملازم ثاني سنة 1972، وبعدها بسنتين حصل على رتبة ملازم أول، وعين بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1973، حيث تولى عدة مهام، وقاد عدة وحدات عسكرية ميدانية، بداية من سريات وافواج وفيالق، تبعا للترقيات التي كان يحصل عليها.
مسار فاروق بلخير الأكاديمي لم يتوقف بل استمر في التحصيل تبعا لما يقتضية المجال العسكري من تطوير للقدرات العسكرية، وهو ما أهله للحصول على دبلوم الدراسات العسكرية العليا من الكلية الحربية الفرنسية، بعد ترقيته منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي إلى رتبة رائد “كومندار” التي تدخل في خانة الضباط السامون.
سام نجمه، وسطع اسمه بقوة بعد نجاحه بحرفية عالية في طرد جرذان جبهة “البوليساريو” من معبر الكركرات الحدودي، وتأمين انسيابية حركة تنقل الأشخاص والبضائع. عمل جبار ومهني قاد الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، الى منصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق.
العارفون بالرجل، والمقربون منه، تنبأوا له بمسؤوليات ومناصب أكبر بالنظر الى نجاحه في جميع المهمات التي أوكلت اليه، وهو ما أكد عليه بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الذي أكد أن “اختيار الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق لهذا المنصب جاء نظرا لمؤهلاته المهنية وروح المسؤولية العالية التي تحلى بها في مختلف المهام التي أسندت إليه”.