19/04/2024

أوصى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط مسلمي العالم بالاهتمام بنظامهم الغذائي خلال الشهر الفضيل، خاصة مع امتداد ساعات الصيام خلال النهار.

و أفاد مكتب المنظمة بأن الصائم يستطيع خلال الشهر الفضيل اتباع إرشادات بسيطة، تساعده على فقدان الوزن وتخفيض معدلات ضغط الدم والكوليسترول، ولكنه في مقابل ذلك يستطيع أن يتسبب لجسمه في العديد من الكوارث في حال ترك لنفسه العنان وأفرط في تناول الطعام عند الإفطار والسحور.

في هذا السياق، توصي المنظمة الصائمين بشرب كمية كبيرة من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالمياه، خاصة وأن معدلات تعرق الجسم تزيد مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو الأمر الذي يستوجب شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم أثناء ساعات النهار.

وأضافت المنظمة عبر الموقع الرسمي لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط بأن الصائم يستطيع زيادة مدخول الماء إلى جسمه من خلال تناول بعض الأطعمة كالبطيخ و السلطة الخضراء التي تحتوي على الخضروات الغنية بالماء كالخيار والطماطم، مع تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، لارتباطهما بالتسبب في جفاف الجسم.

ونصحت المنظمة كذلك الصائمين بتجنب تناول كميات كبيرة من الحلويات عقب وجبة الإفطار، حيث تتضمن الحلويات المعدة في رمضان كميات كبيرة من السكر، وتوصيهم عوضا عن ذلك بتناول الفواكه، مع الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون، مثل اللحوم والمقليات، و التركيز على استخدام طرق صحية لطهو الطعام، مثل الطهو على البخار أو الطهو في الفرن أو القلي السريع باستخدام كمية صغيرة من الزيت.

وأكدت المنظمة على ضرورة تجنب الراغبين في الحفاظ على صحتهم خلال رمضان الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، مثل النقانق، واللحوم المُصنعة والمملحة ومنتجات الأسماك، والزيتون والمخللات، والأطعمة السريعة، والأجبان المالحة، والأنواع المختلفة من المقرمشات الجاهزة، والصلصات (مثل المايونيز والكاتشب)، لما في ذلك من أضرار صحية.

ونظرا لتزامن رمضان هذه السنة مع حرارة الجو في عدد من البلدان العربية، فضلا عن طول ساعات الصيام التي تصل في المتوسط إلى 15 و 16 ساعة يومياً، فإن المنظمة تنصح الصائم بالتواجد خلال ساعات الظهيرة، حين تشتد الحرارة، في مكان مُظلل وجيد التهوية، مع تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة.

إلى ذلك، اعتبرت المنظمة بأن شهر رمضان فرصة مواتية للمسلم يتدرب فيها عادة على التحكم في النفس وضبطها، والتضحية، والتعاطف مع من هم أقل حظاً، الأمر الذي يستحسن معه تطبيق الممارسات الطيبة التي توصي بها واعتمادها على الدوام حتى في غير أوقات الصيام.