لطالما أوصلتنا الاقدار أحيانا إلى اختبار الكرامة و لو في اقل تقديراتها
و اليوم و نحن نسمع عن فضيحة القنصل المغربي ببولونيا و تداعيات ذلك خاصة بعد مجيئ لجنة تفتيش لعلها كانت تقصد التحقيق في كلب الحراسة الذي عض محاسب القنصلية أو هكذا أريد لنا أن نفهم و وافق حضورهم الأحداث الجسام التي استدعت الوزارة المعنية لاستدعاء القنصل (روميو) إلى الرباط وتبدأ اطوار القراءات المتسارعة و الردود المتسرعة و تحاليل خبراء الفيس حول الجميلة و الوحش و لكني اتساءل لماذا آثرت المعنية بالأمر عدم الظهور رغم أن الفرصة مواتية الآن لتاديبه؟ و اقول بعد تمحيص انها قد فعلت خيرا و الشاهد لها انها لم تعرض الفيديوهات التي يظهر فيها البطل عريانا في بيت الديبلوماسية يعرض قدراته الفذة في الذكورة و جراته على ربه بالسب و هو يوزع التهديد تارة و الوعيد أخرى اذا هي لم تستجب لمكبوتاته و لعل الحكمة هذه المرة كانت موجودة و حاضرة عند المتضررة فنحن طبعا الشعب الوحيد بعد كل ما يجري نقوم بفضح كل شيء و ننشر غسيلنا على سطوح الغير فلم نسمع قط عن فضائح بقنصليات أخرى عربية أو أفريقية و لكننا نحن فقط من ننطلق للنشر و التوزيع دون ترو أو دراسة خاصة و اننا بإمكاننا تأديب هؤلاء الأقزام بطرق قانونية و جد صارمة و لكنها ردود أفعالنا أحيانا التي تكشف عمق الجراح تارة و الرواسب التي تراكمت منذ،سنين من طريقة تعامل أهل النفوذ معنا
و في هذه السطور اؤكد ان الكثير من رجالات القنصلية شاهدوا و عاينوا الأهوال و الفضائح و لا احد كان يملك الجرأة للبوح او الحديث فضلا عن التدخل أو إرسال تقرير بما يجري الجهات المسؤولة و خاصة من ممثلي الجهات الأمنية التي تتابع عمل الهيئة الديبلوماسية و عثاراتها خوفا على صورة المملكة الشريفة اعزها الله و كثيرا ما سمعنا من من نساء ايضا كن من غير وثائق تعرضن للتحرش و الابتزاز الجنسي و النفعي من موظفي القنصلية و ايضا من مكاتب المحاسبين الذين لهم إمكانية التشغيل لهؤلاء النساء فيجبروهن على دفع معلوم نقدي كل شهر و ايضا ممارسة الرذيلة لتكون صاحبة الحضوة عند اول فرصة للتشغيل و خاصة ونحن نعلم مدى ارتباط أوراق الاقامة بالشغل ناهيك عن تحرشات أرباب الشغل بهن و العجيب أن الكثيرات يرضين بهذا السلوك و يشتغل بهذه الطريقة و الأدهى و الأمر انهن يروجن و يسوقن لذلك بين نساء أخريات ممن يبحثن عن فرصة شغل مع السكن أو من دونه و امر من هذا كله و أبشع ان بعضهن متزوجات و تشارك الرذيلة مع الذئاب
ان اللواتي يؤثرن الصمت بسبب فظاعة الجرم قليل و أخريات لا يلجئن للإبلاغ عن ذلك حتى لا يفقدن شغلهن و في النهاية يخيل اليهن ان الإبلاغ يفقدهن الإقامة رغم أن كل سبب مما ذكر هو اوهن من بيت العنكبوت و في تصوري ان المسألة متعلقة بالكرامة و العفة و من تفقد ذلك تقع في وحل الرذيلة و تستمر الدعارة بطعم الشغل و تدعو في سرها (دعوا الكرامة و شأنها و اتركوا الضمير في سباته و لعن الله من إيقظه
//ذ بحرالدين//
